اضيئوا أرواح الناس بطيب الكلام ، الكلمة الطيبة لا تكلف شئ ولكن اثرها يبقى في نفوس الآخرين، يقول المصطفى عليه أزكى الصلاة والسلام (الكلمة الطيبة صدقة) والإنسان يستطيع أن يخرج الكلمة الطيبة مثلما يخرج المسيئون كلمة السوء، الأولى تؤجر عليها والثانية تؤثم عليها، وقد كان سيد الخلق يوصف بأنه حلو الكلام وعذب الحديث وطيب المعشر، وقد نزلت عليه الآية الكريمة “وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ.”
وقد بيّن لنا القرآن الكريم أهمية الكلمة الطيبة وعظيم أثرها واستمرار خيرها، وبين خطورة الكلمة الخبيثة وجسيم ضررها وضرورة اجتثاثها، يقول جل جلاله: “أَلَمْ تَرَ* كَيْفَ ضَرَ*بَ اللَّـهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَ*ةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْ*عُهَا فِي السَّمَاءِ . تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَ*بِّهَا ۗ وَيَضْرِ*بُ اللَّـهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُ*ونَ، وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَ*ةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْ*ضِ مَا لَهَا مِن قَرَ*ارٍ*”.